السؤال.. تزوجت وعقدت على امرأة مطلقة في بلدها، و كان الشرط قبل العقد من قبل وليها هو أن المرأة ستأتي إلي أي بمعنى إلى بلدي الذي أقيم فيه وهو السعودية بعد شهر من العقد - ولكن منذ شهرين لم تأت إلي، وخروجها من ذلك البلد صعب جدا ولم يوف وليها بالوعد حتى الآن ولكن لأسباب خارجة عن إرادته-
حيث إن الحكومة تصدر قوانين جائرة في حق شعبها في إرتريا و أنا متضرر. هل يحق لي فسخ العقد و استرجاع المهر - حيث إنه حدثت خلوة واحدة معها لمدة ساعة ولم يكن هناك إيلاج أو حتى خلع للملابس كان هناك قبل و أحضان سطحية- أفيدوني جزاكم الله خيرا فأنا في حالة يرثى لها بدون زواج خصوصا أن عمري 33سنة؟
الإجابــة.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر والله أعلم أن تلك المرأة استحقت الصداق كاملا بما حصل بينكما من استمتاع وإن لم يحصل جماع.
جاء في المغني لابن قدامة: فَصْلٌ: فَإِنْ اسْتَمْتَعَ بِامْرَأَتِهِ بِمُبَاشَرَةِ فِيمَا دُونَ الْفَرْجِ، مِنْ غَيْرِ خَلْوَةٍ، كَالْقُبْلَةِ وَنَحْوهَا، فَالْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ، أَنَّهُ يَكْمُلُ بِهِ الصَّدَاقُ؛ فَإِنَّهُ قَالَ: إذَا أَخَذَهَا فَمَسَّهَا، وَقَبَضَ عَلَيْهَا، مِنْ غَيْر أَنْ يَخْلُوَ بِهَا، لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا إذَا نَالَ مِنْهَا شَيْئًا لَا يَحِلُّ لِغَيْرِهِ وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ مُهَنَّا: إذَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَنَظَرَ إلَيْهَا وَهِيَ عُرْيَانَةُ تَغْتَسِلُ، أُوجِبُ عَلَيْهِ الْمَهْرُ...
فإذا كان ما ذكر يوجب الصداق كاملا على الزوج بدون خلوة على هذا القول فما بالك بحصوله مع الخلوة. وعليه فإما أن تصبر على هذه المرأة حتى ييسر الله أمرها وتلتحق بك وهذا ما ننصحك به، وإما أن تطلقها وتدفع لها حقوقها كاملة كأي مطلقة بعد الدخول.
والله أعلم.
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع إسلام ويب